التي تمنحها منظمة قطاع صناعة الأخشاب السويدية سويدش وود كل أربع سنوات. وقد تم هذا العام عقد المعرض المعماري ARCH Moscow في الفترة بين 24 - 28 مايو، وكانت مشاركة السويد بالتعاون بين سويدش وود، والسفارة السويدية والرابطة السويدية للمهندسين المعماريين.
وخلال محاضرة ونقاش قام كل من ألكسندر نيبيري (Alexander Nyberg)، وهو مهندس معماري في سويدش وود، ويوسف إيدر (Josef Eder) من المكتب الهندسي General Architecture، بالتحدث حول الاهتمام المتزايد بالبناء باستخدام الأخشاب في السويد.
وبالإضافة إلى التركيز على مباني خشبية محددة، فقد ثبت أنه من المفيد أيضاً النظر في تطور البناء باستخدام الخشب مع مرور الوقت، وهذا استناداً إلى تاريخ جائزة Träpriset على مدار الـ 50 عام الماضية. وقد تسارع التقدم مع توسع نطاق التشييد باستخدام الأخشاب في السويد، كما قال ألكسندر نيبيري (Alexander Nyberg)، ويواصل حديثه:
"أردنا أن نتحدث عن العوامل التي تكمن وراء هذا الاتجاه. ولم يكن هذا ممكنا دون سياسة الغابات التي قمنا باتباعها في السويد منذ أوائل القرن العشرين، وهو ما يعني أنه يُتاح لدينا الآن إمكانية أكبر فيما يتعلق بالوصول إلى المواد الخام للغابات أكثر من أي وقت مضى."
تصوير هانز إ آندرشون
كما أن قضية المناخ وتزايد المخاوف بشأن التركيز المتسارع لثاني أكسيد الكربون في الجو هي أحد العوامل التي تؤدي أيضا إلى الاهتمام المتزايد بالتشييد والبناء باستخدام الأخشاب. إن الخشب مادة بناء متجددة تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون، فمن خلال التمثيل الضوئي المباشرة يتم مواجهة تأثير الاحتباس الحراري بشكل إيجابي على المناخ.
ومن العوامل الأخرى وراء تزايد البناء باستخدام الأخشاب هو التقدم التقني الموجود لدينا الآن، حيث تتوفر منتجات وأنظمة بناء جديدة، وحقيقة أننا نبني بشكل أكبر «خارج الموقع» (القطع المُصنعة مسبقاً \ القطع الجاهزة) في بيئات إنتاج ذات كفاءة ومتحكم بها بشكل جيد وهو الأمر الذي يضمن نوعية جيدة و فترات عمل قصيرة.
بالإضافة إلى أن هناك نتائج علمية جديدة حول الآثار الصحية للخشب. فالخشب مادة تجعل الناس يشعرون بالرضا ويعزز الرفاهية. ونرى الآن أن كُبرى شركات البناء والإنشاء السويدية بدأت ترى ذلك على أنه أحد المقومات الكبيرة، علاوة على الفوائد البيئية والتقنية. كما أن الخشب مرغوباً للشراء في الأسواق، سواء كان العميل مشتري شقة أو أحد البلدان الكبيرة المجاورة من جهة الشرق، وهذه هي الحقيقة بكل بساطة"، هكذا اختتم ألكسندر نيبيري (Alexander Nyberg) حديثه.
تحتفل جائزة Träpriset بعامها الـ 50
لقد تم تأسيس مسابقة جائزة Träpriset من قبل منظمة قطاع صناعة الأخشاب سويدش وود، وتم تقديم الجائزة لأول مرة هام 1967، وتحتفل بالذكرى السنوية الـ 50 هذا العام. الفائز بجائزة Träpriset لعام 2016 هو روضة الأطفال Råå förskola. اقرأ المزيد حول جائزة Träpriset.