إن الإدارة المستدامة للغابات لا تعني فقط الحفاظ على كمية الغابات للأجيال المقبلة وإنما تتعلق أيضا باحترام التنوع البيولوجي للغابات وإيكولوجيا الأنواع التي تعيش داخلها والمجتمعات التي تتأثر بالغابات. وبعبارة أخرى، فإن الإدارة المستدامة للغابات ستحافظ على التوازن بين إنتاج الأخشاب الاقتصادية واحترام الحياة البرية والنباتات، والحياة في الهواء الطلق، والعمل، والمصالح المحلية.
إن السويد دولة مغطاة بالغابات والبحيرات. حيث أن 70% من سطحها مغطى بالغابات، فالطبيعة لا تكون بعيدة على الإطلاق عن من يعيش بالسويد. وبالنسبة للكثير من السويديين، فإن الغابة هي مكان لقطف ثمار الفطر، والمشي، والابتعاد عن ضغط الحياة في المدينة. ومن خلال استخدام السويدون لخشب الصنوبر، فإنه يُمكنهم جلب الهدوء الموجود في الغابات إلى منازلهم. فالمواد الطبيعية لا تجلب لك الدفء والشعور بالحميمية فحسب، بل هي مفيدة أيضاً للرفاه البدني والعقلي.
لقد قام إدوارد نورديندال بالتركيز على القيم الموجودة وراء الإدارة المستدامة للغابات السويدية، ونقل جمال الطبيعة السويدية في قطعة الأثاث خاصته، الطاولة الذي أطلق عليها اسم Solstråle.
لقد استخدم نورديندال تقنية هيكلية لعرض جمال الصنوبر السويدي. فطبقات الصنوبر تمثل أشعة الشمس التي تخرج من منتصف الطاولة، لكي تعطي انطباعاً بصرياً مليئاً بالطاقة. كما أن الأرجل الداعمة للطاولة مصممة بزاوية تساهم في الحركة التصاعدية في التصميم.
إن الأرجل القابلة للفك تُمكن من نقلها في عبوة مسطحة، كما أنها تُمكن من التخزين الفعّال. والفتحة الموجودة في المنتصف يُعتقد أنها في المقام الأول بمثابة المقبض لكي يسهل على الشخص الإمساك بالطاولة وتحريكها، كما أنها توفر الإمكانية أيضاً لأن يتم وضع أصيص زهور تحت الفتحة لكي تنمو الزهرة وتخرج من خلال تلك الفتحة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من الحياة الطبيعية داخل الغرفة.